

جريدة كشف المستور
جريده اكترونيه شهريه يحررها ابناءدلهمو 
كلمة قسم الأدب: 

اجتهد العلماء كثيرًا في الحديت عن الأدب، وتعريفه، ونشأته، وعصوره، ومصادره، والفكر الأدبي، وكيفية تنميته إلى محاور منها:
المحور الأول: تعريف الأدب ونشأته وعلاقة العلماء به ؟
المحور الثاني: عصور الأدب وأهم الملامح من معالم الأدب.
المحور الثالث: المصادر الأدبية , ومحاولة التعريف بها .
المحور الرابع: الفكر الأدبي وكيفية تنميته.
الأدب لغة واصطلاحا: يرجع الأصل إلى (أ, د, ب) عدة معان:
أولها: الدعوة إلى الطعام والشراب, فمنه قولهم: أدب الرجل إلى الطعام. أي دعاه. و(الآدب) عند العرب هو الداعي إلى الطعام والشراب. وتكون الدعوة عندهم على نوعين:
(1) عامة, وتسمى (الجَفَلا). (2) خاصة, وتسمى(النَّقَرا)لأن صاحبها يتنقر الناس أي يختار.
فهذا المعنى اشتقاقه من (المأدَُِبة) وهي الوليمة التي يُدعى إليها, أما التي لا يدعى إليها فتسمى (المائدة) لأن الناس تميد عليها من صول.
ثانيها: الدعوة إلى كمال الأخلاق وتغيير الأطباع, ومنه ما جاء (أدبني ربي فأحسن تأديبي) ومن قولهم (أدب الرجل يؤدبه تأديبا وأدبا) وهو مستعمل كثيراً.
وله معانٍ كثيرة جداً رأس المعاني ما ذكرناه من المعنيين.
ودلالة الأدب على الشعر والنثر دلالة (حادثة) كما أنَّ لفظ الصلاة بالمعنى الشرعي التي هي: عبادة مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالسليم (دلالة حادثة) .
وقال العلماء: لما كان لفظ (الأدب) وهو الدعوة إلى الطعام والشراب دالٌ على (الكرم وحده) توسَّعت مفهوم الكلمة إلى (عموم المحاسن والمكارم) من حسنِ القول والمنطق والتعبير, ومدح الأمراء والخلفاء بالكلام الرونق, فصار الأدب العربي علامة الحياة عندهم.
ثمَّ لما جاء عصر (بني أمية) واشتهرت الدولة بالسياسة والخلافة احتاجوا إلى من يربِّي أولادهم, فعُنوا هؤلاء المعلمين إلى تربيتهم بالأخلاق الحميدة, ويزيدهم على ذلك بالعلوم الشرعيةِ وكل ما يسمى علماً يسمى (أدباً) فصار (الأديب) من أخذ من كل علما فناً.
ثم لما توسعت فتوح الإسلام والخلافةِ, صار ما يتعلق بالعلوم الشرعية (أدباً) والعلوم العربية (أدباً) ثم دارت دورتها الأخيرة فأصبح كل فرعٍ من فروع العربية له تسمية خاصة, فخص علم المعاجم بدلالة المفردات, وتقويم اللسان بعلم النحو, وخصَّ الأدب: بالكلام البليغ الصادر من عاطفةٍ صادقةٍ من الشعرِ والنثرِ. فانتهى المعنى إلى هذا. والدليل على هذا قول ابن خلدون في "مقدمته": "هذا العلم لا موضوع له، ينظر في إثبات عوارضه أو نفيها. وإنما المقصود منه عند أهل اللسان ثمرته، وهي الإجادة في فني المنظوم والمنثور، على أساليب العرب ومناحيهم، فيجمعون لذلك من كلام العرب ما عساه تحصل به الكلمة، من شعر عالي الطبقة وسجع متساو في الإجادة ومسائل من اللغة والنحو، مبثوثة أثناء ذلك، متفرقة، يستقري منها الناظر في الغالب معظم قوانين العربية، مع ذكر بعض من أيام العرب، يفهم به ما يقع في أشعارهم منها....والمقصود بذلك كله: أن لا يخفى على الناظر فيه شيء من كلام العرب وأساليبهم ومناحي بلاغتهم إذا تصفحه، لأنه لا تحصل الملكة من حفظه إلا بعد فهمه، فيحتاج إلى تقديم جميع ما يتوقف عليه فهمه"
فالأديب يحتاج في أدبه إلى أن يكون عالما بطرائق العرب وسبلهم, فلاتعبير الفصيح البيلغ لا يتم إلا بمعرفة ما كان في (الشعرِ, أخبار العرب وأيامهم, معرفة النحوِ والصرف) فبهذا يكتمل الأدب..فليس الأديب: الشاعر فقط!!
ومن بابِ الطرافةِ على هذا: كان ابراهيم طوقان الذي مارس التدريس وخبره وهو يرد على أميرالشعراء شوقي الذي لم يمارس التدريس ولم يجربه القائل في وصف المعلم :
قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا
فقال على إثرها ابراهيم طوقان :
شـوقي يقول وما درى بمصيبتي *** قـــــــم للمعلم وفه التبجيـــلا
ويــــــــــــــــكاد يقتلنيالأمير بقوله *** (كاد المعلم أن يكون رسولا )
اقعد فديتك هـــــــــل يكون مبجلا *** من كان للنشء الصغارخليـلا
لــــو جرَّب التعليم شوقي ساعة *** لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غـــــــــــــمة وكآبة *** مرآى الدفاتر بــــــــكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحــــــت *** وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أن بالتصليح نفــــــــــعاً يرتجى *** وأبيكم أكُ بالـــــــــعيون بخيلا
لكن أصلح غلطةنـــــــــــــحوية مثلاً *** واتــــخذ الكتـــــــــــــــاب دليلا
مستشهداً بالــــغـــر من آيــاتـــــــه *** أو بالحـــــــديث مفصلاًتفصيلا
وأغوص في الشعر القـديم فأنتقي *** ما لــــيس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أَبعثُ سيـــــــــبويهِ من البلى *** وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى حماراً بعـــــــــــــــــتد ذلك كلِّه *** رفـــع المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحت يوماً صيــــــــحةً *** ووقفت ما بين الفــصول قتيلا
يا مــــــــــــــــن يريد الانتحار وجدته *** إن المعلم لا يعيش طـــــــويلا.
- أهمية علم الأدب واعتناء الإسلام به:
إن الإسلام اهتم بهذا العلم وحرص عليهِ, ويتجلى ذلك بأمور:
(1) ثناء الإسلام على الشعرِ, فقد كان حسان بن ثابت يهجو المشركين, ويقول عليه الصلاة والسلام: اهجهم وجبريل معك!! وقول النبي عليه الصلاة والسلام: أصدق كلمةٍ قالها شاعر:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
(2) ثناء النبي عليه الصلاة والسلام على البيان والفصاحةِ, قال –عليه الصلاة السلام-: إن من البيانِ لسحراً, وإن من الشعرِ لحكمةٍ. ووصف النبي البيان بالسحرِ ليس ذمَّا.
(3) ما جاء في الحث على استماع الشعرِ, والديل ما جاء في صحيح مسلم: عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فَقَالَ « هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِى الصَّلْتِ شَيْئًا ». قُلْتُ نَعَمْ قَالَ « هِيهِ ». فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ « هِيهِ ». ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ « هِيهِ ». حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ.
- وصحَّ عن النبي صلى الله عليه والسلام: أن النابغة الجعدي أنشد رسول الله هذا الشعر فأعجبه:
( بلغنا السماء مجدنا وثراءنا % وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا )
فقال لي إلي أين المظهر يا أبا ليلى؟ قال قلت إلى الجنة!! قال كذلك إن شاء الله, زدني, فأنشد:
( فلا خير في حلم إذا لم تكن له % بوادر تحمي صفوه أن يكدرا)
( ولا خير في جهل إذا لم يكن له % حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا)
فقال النبي أجدت لا يفضض فوك!! قال يعلى فلقد رأيته ولقد أتى عليه نيف ومائة سنة وما ذهب له سن. رواه البيهقي.
- وصح عند الترمذي: عن جابر بن سمرة قال: جالست النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من مائة مرة فكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت فرما تبسم معهم. والأحاديث والآثار الواردة في ذلك كثيرة جدا.
(4) تمثل النبي عليه الصلاة والسلام بالشعر: فصح عن الترمذي: عن عائشة قالت: قيل لها هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت كان يتمثل بشعر ابن رواحة ويتمثل ويقول: (ويأتيك بالأخبار من لم تزود).
- وكان عليه السلام يتمثل بقول ابن رواحة, ويقول: إن أخاً لكم لا يقول الرفث:
وَفِينَا رَسُولُ اللهِ يَتْلُو كِتَابَهُ * إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الْفَجْرِ سَاطِعُ.
أَرَانَا الْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقُلُوبُنَا * بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ.
يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ * إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْمُشْرِكِينَ الْمَضَاجِعُ.
رواه البخاري.
وتكمُلُ أهمية الأدب: ارتباطه بفهم كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام واستدلال العلماء له, فالقرآن أنزل بلسان عربي مبين, فعربية القرآن وعربية النبي عليه الصلاة والسلام تمنع اعتراض المعترضين كما لا يخفى. والأمثلة على ذلك كثيرةٌ جداً, وأمثلتُهُ لا تحصَر.ثم إن عل من: المروي عن أم الأدب له تأثير قويٌ في النفوس وتأثيراً, ولا أدلَّ على ذلك ما حصلحمد بن أبي داود القاضي أنه قال: ما رأيت رجلاً عرض على الموت فلم يكترث به إلا تميم بن جميل الخارجي! كان قد خرج على المعتصم ورأيته قد جيء به أسيراً فأدخل عليه في يوم موكب وقد جلس المعتصم للناس مجلساً عاما ودعا بالسيف والنطع فلما مثل بين يديه نظر المعتصم فأعجبه شكله!! وقده رآه يمشي إلى الموت غير مكترث به، فأطال الفكرة فيه، ثم استنطقه لينظر في عقله وبلاغته!!
- فقال: يا تميم إن كان لك عذر فأت به! فقال: أما إذا أذن أمير المؤمنين جبر الله به صدع الدين، ولمَّ به شعث المسلمين، وأخمد شهاب الباطل، وأنار سبل الحق..فالذنوب يا أمير المؤمنين تخرس الألسن وتصدع الأفئدة، وأيِّمِ الله لقد عظمت الجريمة، وانقطعت الحجة، وساء الظن، ولم يبق إلا العفو، وهو الأليق بشيمتك الطاهرة. ثم أنشد:
أرى الموت بين السيف والنطع كامناً ... يلاحظني من حيثُ لا أتلفَّتُ
وأكثر ظنيّ أنك اليوم قاتلي ... وأيُّ امرىءٍ مما قضى الله يفلت
ومن ذا الذي يأتي بعذرٍ وحجةٍ ... وسيف المنايا بين عينيه مُصْلَت
وما جزعي من أن أموت وإنني ... لأعلم أنّ الموت شيءٌ موقّت
ولكن خلفي صبيةً قد تركتهم ... وأكبادُهُم من حسرةٍ تتفتَّت
كأنيّ أراهم حين أُنعى إليهمُ ... وقد لطموا تلك الخدود وصوّتوا
وإن عشت عاشوا سالمين بغبطةٍ ... أذود الردى عنهم وإن متُّ موِّتوا
وكم قائلٍ لا يبعد الله داره ... وآخر جذلان يسرُّ ويشمت
فبكى المعتصم وقال: " إن من البيان لسحراً "، ثم قال: "كاد والله يا تميم أن يسبق السيف العذل، وقد وهبتك لله ولصبيتك"، وأعطاه خمسين ألف درهم.
وورد أن رجلا من أصحاب المختار أخذ مصعب بن الزبير فأمر بضرب عنقه، فقال: أيها الأمير ما أقبح بك أن أقوم يوم القيامة إلى صورتك الحسنة هذه، ووجهك هذا الذي يستضاء به فأتعلق بأطرافك وأقول: أي ربِّ سلْ مصعباً فيم قتلني. قال: أطلقوه قال: اجعل ما وهبت لي من حياتي في خفض، قال: فأعطوه مائة ألف. قال: بابي أنت وأمي، أشهد الله أن لابن قيس الرقيات خمسين ألفاً، قال: ولم؟ قال: لقوله فيك:
إنما مصعب شهاب من اللَّـ *** ـه تجلت عن وجهه الظلماء
ملكه ملك رحمة ليس فيه *** جبروت يخشى ولا كبرياء
يتقـي الله في الأمـور وقــد *** أفلـح مـن كـان همّـه الاتقـاء
فضحك مصعب وقال: أرى فيك موضعاً للصنيعة، وأمره بلزومه وأحسن إليه ...
وما ورد في قدح الشعر في القرآنِ والحديثِ فإنه لا تعارض بين النصوص إذا أمكن الجمع, ومما ورد في ذلك:
أ-عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- بِالْعَرْجِ إِذْ عَرَضَ شَاعِرٌ يُنْشِدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- « خُذُوا الشَّيْطَانَ أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا».فإنها يجاب عن ذلك بأمرين:
(1) جاء في بعض الروايات لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعراً. فالمقصود بالشعر كما قال أبو عبيد: الشعر الذي هجى النبي عليه الصلاة والسلام, وهجاء النبي كفرٌ !
(2) إذا غلب عليه الشعر فشغل عن أمور دينه قصر عليه عبادته وواجباته, وهذا التخريج أقوى.
ب_ وما ورد في القرآن قوله تعالى [وما علمناه الشعر وما ينبغي له] ففد أجاب عبد القاهر الجرجاني ردا قوياً, وأثبت أنه ليس المقصود ذم الشعر فإنه قال: وإذا كان هذا كذلك فينبغي أن يعلم أن ليس المنع في ذلك منع تنزيه وكراهة بل سبيل الوزن في منعه عليه السلام إياه سبيل الخط حين جعل عليه السلام لا يقرأ ولا يكتب في أن لم يكن المنع من أجل كراهة كانت في الخط بل لأن تكون الحجة أبهر وأقهر، والدلالة أقوى وأظهر، ولتكون أكعم للجاحد، وأقمع للمعاند، وأرد لطالب الشبهة، وأمنع في ارتفاع الريبة. (دلائل الإعجاز).وإلا فإن الشعر قاله النبي –عليه الصلاة والسلام- وكان يرتجز به, وكذلك الصحابة والتابعون وأئمة السلف.
ج-قال تعالى [وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)] والجواب عن هذا ما قاله تعالى بعد ذلك [إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ(227)] فالمقصود بالذم من لم يكن على هذه السبل !!.
وسئل الشيخ: ما تجاه الطالب في جميل المنطق في كتب الأدب؟
ج: هذا الشيء مجود في جميع الفنون من العلم, وأسباب النسيان كثيرة:
(1) ما جاء عن الشافعي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور *** ونور الله لا يُهدى لعاصي
(2) تقييد الفوائد, فقد جاء عن الشافعي:
العلم صيد و الكتـابة قيـده *** قيِّد صيودك بالحبال الواثـقة
فمن الجهالة أن تصيدغزالة *** وتتركها وسط البراري طالقة
(3) تكرار الفائدة لفظاً, فإن التكرار يولد الإقرار, فقد ورد عن العلماء أنهم كانوا يحفظن الكتب كأسمائهم فما بالك في هذه الفوائد, وقد حدثنا الشيخ العلامة الددو أن الطلبة كانوا يعيدون الدرس أكثر من خمسين مرة.
وإلى اللقاء في العدد القادم إن شاء الله.

واحة الشعر




طقس اليوم
كتب الشاعر فتحى 

الصغرى : 15 درجه
العظمى : 24 درجة
مشمس في أغلب الأوقات
العظمى : 24 درجة
مشمس في أغلب الأوقات

اقتصاد............... اقتصاد................
عوده قويه للاستسمارات الاجنبيه فىمصر



وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أن سبب انسحاب الاستثمارات الأجنبية تخبطا ملحوظا في الاقتصاد المصري، وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي، مضيفة أن عودة الشركة العالمية أباتشي وكوكاكولا بقوة للسوق المصري سيشحع غيرها من الشركات الأجنبية والمحلية ايضا.
وكشفت الوكالة عن شركة أباتشي كورب الأمريكية والمتخصصة في استثمارات النفط والغاز والتي تخطط لزيادة استثمارتها في مصر بحلول عام 2012 بقيمة 1,5 مليار دولار، كما تتجه شركة المشروبات الغازية العالمية كوكا كولا لمضاعفة استثماراتها في مصر بقيمة 200 مليون دولار، لتصبح قيمة الزيادة في استثمارات الشركتين مليار و700 ملون دولار.
وأشارت الوكالة إلى أن استثمارات شركة أباتشي تنتشر بالولايات المتحدة الامريكية وكندا ومصر والمملكة المتحدة البريطانية وأستراليا والأرجنتين.
وأضافت الشبكة أن شركة المشروبات الغازية العالمية كوكاكولا تخطط أيضا لمضاعفة استثماراتها في مصر بحوالي 200 مليون دولار في عام 2012، وهو ما أكدته الهيئة العامة للاستثمار.
وقالت الشركة كوكاكولا إنها ستوسع مصانعها في مصر لتصبح مركزا رئيسيا الإنتاج الإقليمي.
وأوضحت الشبكة أن الاستثمار الأجنبي المباشرف مصر انخفض من 2,6 مليار دولار في السنة المالية 2009/2010 المنتهية، كما انخفض إلى 1,2 مليار دولار في العام 2010/2011.********************************************************

| ![]()
|

ليتني لم اتزوج/الشاعرفتحى
جاؤني مكفهر الوجة , ضائق الصدر ,
ينفخ وكان نارا في صدرة يريدها ان تخرج ...
قلت له : خير ان شاء الله ؟
قال : ليتني لم اتزوج ...كنت هانيء البال مرتاح الخاطر ...
قلت : وما يتعبك في الزواج ؟
قال : وهل غيرها !
قلت : تعني زوجتك ؟
قال : اجل
قلت : وما تشتكي فيها ؟
قلت : قل ماذا لا اشتكي فيها !
قلت : تعني ان ما لا يرضيك فيها اكثر مما يرضيك؟
هز براسة هزات متتالية ... مؤيدا ...موافقا .
قلت لة : لعلك تشتكي عدم انقيادها لك ؟
نظر في عيني وقال : فعلا ...
قلت : وكثرة دموعها حين تناقشها وتحتد في جدالها ؟
ظهرت الدهشة علية وهو يقول ......نعم .........نعم
تابعت : وكثرة عنادها ....؟
زادت دهشتة : كانك تعيش معنا !
قلت : وتراجع اهتمامها بك بعد مضي اشهر الزواج الاولى ؟
قال : كانما حدثك عنها غيري !
واصلت كلامي : وزاد تراجع اهتمامها بك بعد ان رزقتما بالاطفال ؟
قال : انت تعرف كل شيء اذن !؟
قلت : هون عليك يا اخي ..واسمع مني
هدات مشاعر الغضب والحنق التي بدت عليه ,
وحلت علية مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع ,
وقال : تفضل .
قلت : حين تشتري اي جهاز كهربائي ....كيف تستعملة ؟
قال : حسب التعليمات التي يشرحها صانعو هذا الجهاز .
قلت : حسنا . واين تجد هذة التعليمات ؟
قال : في كتيب التعليمات المرفق بالجهاز .
قلت : هذا جميل . لو افترضنا ان شخصا اشترى جهازا كهربائيا ,
وورد في كتيب التعليمات المرفق به انه يعمل على الطاقة الطهربائية المحددة بمائة وعشرين فولتا فقط
ومع هذا قام مشتري الجهاز بوصلة بالطاقة الكهربائية ذات المائتي واربعين فولتا
قاطعني : يحترق الجهاز على الفور ...!
قلت : لنفترض ان شخصا يريد ان يشترك في سباق سيارات
بسيارة تشير عداد فيها الى ان اقصى سرعة لها هو 180 كيلو مترا
والسيارات المشاركة الاخرى عدادها تشير الى ان السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو مترا ...
قال بسرعة : لن يفوز في السباق .
قلت : لنفترض اننا سالناه فاجابنا انه سيضغط دواسة الوقود الى اخرها ...
قال : لن ينفعة هذا ... وليضغظ بما يشاء من قوة ..
فان السيارة لن تزيد سرعتها عن 180 كيلوا مترا
قلت : لماذا ؟
قال : هكذا صنعها صانعوها
قلت : ....وهكذا خلق الله المراة !
قال : ماذا تعني ؟
قلت : ان الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها في المراة, هي التي خلقها الله سبحانة وتعالى عليها.
ولو قرات طبيعة المراة في كتيب التعليمات المرفق مخها ...
لما طلبت منها ما تطلبه من رجل !
قال : اي كتيب معلومات تقصد ؟
قلت : الم تقرا حديث رسول الله صلى الله علية وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا "
قال : بلى قراته
قلت : اسمح لي اذن ان اقول.. ان ما تطلبه من زوجتك...
يشبه ما يطلبة صاحب السيارة التي حددت سرعتها
ب 180 كيلومترا في الساعة
قال : تعني ان زوجتي لن تستجيب لي...
كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها
لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها ؟
قلت : تقريبا .
قال : ماذا تعني ب " تقريبا " ؟
قلت : تامل حديثه صلى الله علية وسلم اذ يخبرنا بان المراة خلقت من ضلع اعوج وان هذا العوج من طبيعة المراة
فاذا اراد الرجل ان يقيمة اخفق ...و انكسر الضلع .
قال : كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيلة 120 فولتا ..
اذا وصلنا به طاقة كهربائية ذات 230 فولتا ..
قلت : اصبت .
قال : ولكن الا ترى ان هذا يعني نقصا في قدرات المراة ؟
قلت : نقص في جانب ...ووفرة في جانب . يقابلهما في الرجل ..
نقص و وفرة ايضا ...ولكن بصورة متقابلة
فنقص المراة تقابلة وفرة في الرجل
و وفرتها يقابلها نقص في الرجل .
قال : اشرح لي ...نقص في ماذا ...و وفرة في ماذا ؟
قلت : عد معي الى العوج الذي اشار اليه الرسول صلى الله علية وسلم في الحديث
وحاول ان تتصور اما ترضع طفلها وهي منتصبة القامة !
او تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة .
او تضمه الى صدرها وهي منتصبة القامة
قال : يصعب ذلك ..فلا يمكن تصور ام ترضع طفلها الا وهي منحنية عليه وتلبسه ثيابه الا وهي منحنية عليه ..ولا تضمة الى صدرها الا وهي منحنية عليه ...
قلت : تصور اي وضع من اوضاع الرعاية الام لطفلها فلن تجدها الا منحنية .
قال : وهذا يفسر سر خلقها من ضلع اعوج
قلت : هذه واحدة .
قال : و الثانية ..
قلت : جميع الالفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية ..
تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه .
قال : واين العوج في كلمة العاطفة ؟
قلت : مصدر العاطفة " عَطَف "
و من هذا المصدر نفسه اشتقت كلمة المنعطف.
و هو المنحني كما تعلم و في لسان العرب :
عطفت راس الخشبة فنعطف اي حنيته فانحنى
و العطائف هي القسي وجمع قوس الا ترى معي القوس يشبه في انحنائة الضلع .
قال : سبحان الله . وهل ثمة كلمة اخرى يشترك بها معنى العوج و معنى العاطفة ؟
قلت : دونك الحنان. الا يحمل معنى العاطفة ؟
قال : بلى . الحنان هو العطف والرقة والرافة .
قلت : وهو يحمل العوج ايضا . تقول العرب : انحنى العود وتحنى : انعطف.
وفي الحديث : لم يحن احد منا ظهرة ,,اي لم يثنة للركوع . والحنية : القوس.
وها قد عدنا للقوس التي تشبة في شكلها الضلع .
قال : زدني ...زادك الله من فضله ..هل هناك كلمة ثالثة .
قلت : هل تعرف من الاحدب ؟
قال : من تقوس ظهرة !
قلت : وها قد قلت بنفسك تقوس و اشتققت من القوس فعلا وصفت به انحناء ظهر الاحدب .
وقال : ولكن اين معنى العاطفة في الاحدب ؟
قلت : في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه.
وهو عليه كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف ابا بكر رضي الله عنهما : " واحدبهم على المسلمين " اي اعطفهم واشفقهم .
قال : لا تقل لي ان هناك كلمة رابعة ...
قلت : اليس الاعوجاج في الضلع يعني انة مائل
قال : بلى .
قلت : العرب تقول : الاستمالة : الاكتيال بالكفين والذراعين .
قال : هذا يشير الى العوج والانحناء ..ولكن اين العاطفة ؟
قلت : الا ترى ان اصل كلمة هو" الميل " والميل اتجاة بالعاطفة نحو الانسان او شيء .. تقول : اميل الى فلان او الى كذا ؟
و في لسان العرب " الميل " العدول الى الشيء والاقبال عليه .
قال : حسبك . فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت علية المراة ..
كما فهمتة الان ...فجزاك الله خيرا .
قلت : ويجزيك على حسن استماعك ومحاورتك ...
و سرعة استجابتك للحق .
منقول من كتاب حوار مع صديقي الزوج للكاتب محمد رشيد العويد









اضحك كركر
. . الشاعرفتحى
رسايل موبايلات جامده

و العيش عندك طرى
تقلان عليا ليه
ارحمنى يا مفترى
*
يا حبشتكة يا حبشتكة ..
القلب من الحب اشتكى ..
يوم دمع و حزن
ويوم فرح و هشتكة
*
محدش بيحبك ...
محدش محتجلك ...
محدش بيفكر فيك ...
عارف
انا مين ؟؟؟
......... انا محدش
*
حبيبى يا ناس حلقلى
و سايق فى التنفيض .
قلوله يرحم قلبى
و ميعملش فيها عبيط
*
كان بينا شوق و محبة
راحت بلوية بوزك
الله يحرق المحبة
و يحرق اللى يعوزك
*
الواحد ممكن ينسى همه !
. و ممكن ينسى ورد شمه! ..
بس لا يمكن ينسى
حبيب طلع عين أمه
*
اللى يشوفك يفتكرك فارس ف ساحته .
ميعرفش انك حتى الشراب شحته
*
حبشوش محبوش ..
طرطم مرطوش ..
فسخ فسيخ ..
جطسطو سجسطا
... زى الاهبل تقرا اى حاجة
*
يا روش و آخر روشنة
.. يا طبيعى من غير تنشنة ..
عيش عالناس كلها و متعش عليا انا
*
يا ملقح جوا ف قلبى وانا قلبى مش متين ..
من حبك جالى سكر
ادينى انسولين
*
وحشنى يا فرفور ..
صدقنى يا امور ..
من غير مالف وادور
... ف قلبى اسمك محفور
*
كل يوم الساعة 4
الفجر غمض عينك قول بحبك
.. ح تسمع صدى
بيرد .. نام يا اهبل
*
حبيبى يا مدلع ..
حبك عندى مولع ..
نفسى اخدك و نخلع ..
و نسيب المذاكرة تولع
*
حبيبى طالع فيها فاكرنى ح دلعه .
ياما نفسى يدينى ظهره و على أفاه ح لسعه
*



-
- كشف المستور صحيفه اكترونيه شهريه يحررها ابناء دلهمو رئيس مجلس الاداره ورئيس التحرير فتحى الشاعر برعاية راديو دلهمو للتواصال معنا عبر البريد الاكترونى dalhamo201122@yahoo.com dalhamo30@yahoo.com فتحي علي عبد المحسن للتواصل ....... 0128485248 0107617974 (fathy_ali2010@yahoo.com











ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق